النشاط البدني في رمضان

ممارسة النشاط البدني في رمضان يجب ان تكون اما قبل الافطار بساعة أو بعد الافطار بثلاث ساعات بشكل وسطي وهذا يختلف حسب طبيعة الوجبة المتناولة خلال الافطار.
التمارين في الفترة الصباحية وفترة الظهيرة غير محببة في رمضان لأن مخزون الجسم بالغذاء محدود ونفاذه مع الاستمرار في التمرين قد يؤدي إلى الكثير من النتائج السلبية اذكر منها :
- الوصول إلى مرحلة الجفاف ونقص الأملاح في الجسم.
- انخفاض كبير في مستوى السكر في الدم.
- مخاطر فشل عضلة القلب.

1- قبل الافطار : 

اذا اخترت ان تقوم بالنشاط البدني قبل الافطار فيجب عليك حصراً القيام بنشاطات هوائية (كارديو- ايروبيك ) وليس شيء آخر. السبب العلمي وراء ذلك ان جسمك في الشدة المعتدلة والمنخفضة يتجه دوماً إلى حرق الدهون أما في الشدة العالية فهو يتجه إلى حرق السكريات والتي سوف تعاني من نقصها خلال يوم الصيام. فالرياضات الهوائية كالهرولة، الجري ، المشي ، الدراجة هي ال رياضات المثالية قبل الافطار. فأنت في هذه الفترة غير قادر على ممارسة التمارين والانشطة التي تحتاج قوة كرفع الأثقال مثلاً أو القيام بانطلاقات سريعة في رياضة الجري. 

2- بعد الافطار : 

يمكنك القيام بالنشاط البدني ايضاً بعد الافطار وهنا بإمكانك ان تختار النشاط الذي تريده ان كان تمرين كارديو او تمرين قوة. وتذكر دوماً ان جسمك بحاجة إلى وقت للحصول على الاستشفاء اللازم فلا تمارس نشاطك في وقت السحور لأنه قد يسبب الجوع والعطش الشديد في اليوم الذي يليه بسبب عملية الهدم والبناء (الاستشفاء) التي يقوم بها الجسم بعد تمرين القوة. 

ممارسة أي نوع من التمارين الرياضيّة، كالمشي، أو الركض، أو القفز، أي نشاط يحرّك العضلات، فالعضلات لتتحرك تحتاج للطاقة التي تحصل عليها من الدم على شكل سكّر الغلوكوز هذه العملية تتم بشكل هوائي أي يتم حرق السكريات الموجودة بوجود الاوكسجين وتتم هذه العملية فقط اذا كانت شدة التمرين متوسطة لخفيفة . أما اذا ارتفعت شدة التمرين واستمرت بالازدياد في هذه الاثناء يتم حرق السكريات بطريقة لاهوائية (أي بغياب الاوكسجين) ويتم الحصول من خلالها على طاقة بالإضافة إلى تراكم حمض اللبن في العضلات مما يؤدي إلى حدوث القليل من الألم بعد التمرين نتيجة تراكم حمض اللبن في العضلات.

ماذا يحدث في الجسم عند الاستمرار في النشاط المكثف؟

اذا استمر النشاط اكثر بشكل متزايد في الشدة فإن الجسم يقوم بالبدء باستخدام مخزون البروتين الموجود في العضلات وبالتالي خسارة الكتلة العضلية وتتم عملية تحويل بروتين العضلات إلى جليكوجين للحصول على الطاقة اللازمة للاستمرار في الجهد البدني. هذه العملية نلاحظها في الكثير من الاحيان عند الاشخاص المبتدئين والذين يقومون بالتمارين والتلاعب بكثافة التمرين بشكل عشوائي. وبالتالي يستخدمون مخزون الطاقة البروتيني بدلاً من استخدام الدهون.